عن منشورات دار التوحيدي وبدعم من وزارة الثقافة صدرت للقاص منصف بندحمان مجموعة قصصية بعنوان " التشبت بالقشور" الكتاب من الحجم المتوسط في 95 صفحة عبارة عن قصص قصيرة 35 نصا موزعة على الشكل التالي :
اجهاض – اختراق- ارتقاء- اغتصاب-اكتفاء - التشبت بالقشور – لعنة الحدائق - أول درس - عطر اللون – الوجه والقناع - الفرقة الموسيقية - اندهاش - وأحبه - تمزق - توازن - توجس - توغل في الصحراء - حبل أفكار - حفل – خيانة على أمواج التلفزة - دعوة كريمة - دم يعبر الرصيف - رجل يقطن في مدينة لا تجري فيها الدماء - سريرة - علامة استفهام- على الحافة - على سطح البيت -فطام - في القطار ثمة أشياء تحدث - كاتارسيس - كلب السيدة - مرآب الضياع - مقامات - منظار جديد - مواجهة .
تمتح نصوص المجموعة من شغب الطفولة وفتنتها , من قساوة اليومي وتعقيداته ' من معاناة المثقف وهواجسه ' من تلابيب النقس وأورامها. انها كتابة تراوح ما بين التخييل والسيرة الذاتية, ما بين الحميمي والعمومي , لتكون تجربة الطفولة وهجا وومضة تنير الكتابة وتخفف من وطأتها.
من أجواء المجموعة اخترنا لكم هذه الفقرة :
أصفي كياني من الشوائب ، قفزت لحظة من طفولتي، حطت على الورق بهية، صافية، تلقفتها بالأحضان.
صغير أتمتع بعريي، بحضور والدتي؛ تدللني، لا ترد لي طلبا. عتابها ناعم.
لحظة نزولي الدرج نحو بيت عمي تلازمني. نحن نعيش بنفس المنزل.
أمضغ قطعة السمك التي يقدمها لي. تتسلل إلى أعماقي، في لا وعيي تقيم.
وأنا أضع يدي على جسد امرأة، تنعشني سخونة السمك وطراوته. يد عمي الحانية تداعب خصلات شعري الكستنائي الذي قاومت والدتي طويلا لأتركه دون رقيب. تكره قبضة المقص، يد الحلاق التي ستزج شعري. تحافظ على كبريائها. شعري فائض قيمة لرأسمال ورثته عن الأجداد. تحمل إحساسا خاصا اتجاهي في المأكل والملبس والنظافة. اهتمام استثنائي يكبل رابطتي. لا نفارق بعضنا. أتشبت بذيولها. أهاب أن تنتزع مني.
تعليقات:
